نصادف أحياناً ثنائياً مر على زواجهم سنواتٍ طويلة إلا أنهم يتألقان فرحاً وسعادة وينسجمان مع بعضهم البعض وكأنهما في شهر العسل لا يفترقان ولا يتخاصمان. وبالمقابل قد نلتقي بزوجين تزوجا حديثاً و لم يمض على زواجهما أشهر قليلة يفكران بالانفصال لكثرة المشاكل والمتاعب بينهما، فما هو السر إذاً، وأين يكمن؟
سنكشف لكم اليوم أسرار هامة وأساسيات لزواج سعيد يدوم مدى الحياة.
قدم التنازلات:
إن أحد أهم وأكبر أسرار الزواج السعيد هو الاستعداد من قبل الطرفين لتقديم التنازلات والتضحية ولكن بالطريقة الصحيحة، أولئك الأزواج يتفهمون تماماً أن استمرار الزواج مرهون بتقديم بعض التنازلات أحياناً حتى لو كنت على حق فمبادرة من هذا النوع ستقرب كثيراً بين الزوجين، وتلقى تقديراً كبيراً لدى الآخر، ومن المتوقع أن تمحي كل المشاكل بسرعة كبيرة.
لا للأنا:
إن الأنانية وحب الذات والتكبر على الشريك لا مكان له في الزواج الناجح فسر الأزواج السعداء هو أن تقول آسف عندما تكون على خطأ لتضع جانباً كل المشاكل بينكما مع هذا الاعتراف.
لا للعنف والإساءة:
يكاد لا يخلو أي زواج من المشاكل والخلافات بين الزوجين ويحصل كثيراً أن يغضب أحدهما وينهار تماماً أثناء الشجار ليتفوه بكلمات تهين وتجرح الطرف الآخر ويلقي عليه كامل اللوم والخطأ ولكن الأزواج الذين يرغبون بالحفاظ على علاقتهم جميلة ومميزة لابد وأن يتبعوا هذه القاعدة الذهبية لا للإساءة اللفظية أو الجسدية مهما اشتدت المعارك.
كيف تعيدين إحياء العلاقة الحميمية
لا للمقارنة:
يحصل أحياناً أن يشعر بعض الأزواج بالغيرة من ثنائي آخر من أصدقائهم الذين لديهم ظروف أفضل مادية وربما اجتماعية وذلك يدفعهم للبدء بالمقارنة والشعور بالنقص.
إن هذه المقارنة السخيفة ستهدد العلاقة والسعادة ولذلك لابد من ترك هذه المقارنة والرضى والقناعة بما لدينا.
المشاركة:
الزواج هو مشاركة في كل شيء وفي كل وقت، وأحد أهم ركائز الزواج السعيد هو تقاسم الأعباء والمسؤوليات في المنزل والمصروف ورعاية الأطفال والمشاركة في الرأي واتخاذ القرارات.
الاتفاق على عدم الاتفاق:
إذا كنت تتوقع أن الشريك سيوافقك على كل آرائك وسيعجبه كل ما تقترح والعكس صحيح، فأنت إذاً في ورطة حقيقية لأن هذا لا يحدث مطلقاً. فلكل شخص وجهات نظره المختلفة والشخص الذكي هو الذي يتعلم كيف يتعايش مع هذا الاختلاف ويتفهمه بدلاً من محاولة التغيير والإقناع الغير مجدية.
ا
احترام الأسرتين:
إن الزواج وخاصةً في مجتمعاتنا ليس علاقة مقتصرة على اثنين فقط بل يتعدى ذلك إلى أسرة كل منهما فالتواصل مع العائلة أمر لا مفر منه. والأزواج الأذكياء هم الذين يعتبرون أنفسهم فرد من عائلة الشريك وينخرطون بها ويحترمون أفرادها. فإظهار الاهتمام لأسرة الشريك يترك أثراً رائعاً لديه. بينما قطع العلاقات مع أحد أفراد الأسرة سيترك أثراً حزيناً في قلب شريكك ونقطة سوداء ربما تؤدي لاحقاً إلى مضاعفات في العلاقة.
تمتع بالاختلافات:
لكل شخص رغباته واهتماماته وطبائعه الخاصة، فربما كان الزوج منطوي مندمج في عمله بينمت تتمتع الزوجة بعلاقات اجتماعية واسعة وصدقات كثيرة وهذا ليس أمراً سيئاً بالضرورة بل على العكس من الرائع أن نتعلم كيف نتمتع بالاختلافات بيننا. فيأخذ كل شخص حقه ووقته في ممارسة نشاطاته التي يحب بدلاً من أن ينتج عن هذه الاختلافات العداء والمشاكل.
الأولوية للشريك:
ينهمك الأزواج عادةً بمهمات العمل ومتطلبات الحياة ورعاية الأطفال وأعباء المنزل الكثيرة فالحياة صعبة وسريعة لدرجة أنه يمكنها أن تنسينا واجباتنا وتأخذنا بعيداً عن أقرب الناس إلينا.
لذا لابد من بعض التنظيم وإدارة الوقت وتخصيص وقت للشريك للاهتمام به وقضاء لحظات ممتعة معاً فذلك من شأنه أن يبقي الحب واللهفة في الحياة الزوجية.
أغلق باب الماضي:
إن الأزواج الذين يعيشون على تذكر الماضي وتوجيه أصابع الاتهام لبعضهم على ماضٍ قد انتهى أو علاقة قديمة قبل الزواج، لن ينعموا بالسعادة والسلام مطلقاً فلكل شخص ماضي وذكريات مر عليها وقت طويل وليس هناك من فائدة من تذكره وإعادة إحيائه. لذلك يجب نسيانه نهائياً والاستمتاع بالوقت الحاضر بعلاقة زوجية هادئة وسعيدة.