في الواقع أن عبارة السيدات أولا, و المأخوذة عن العبارة الإنجليزية “Ladies first”,
هي من تعليمات الاتيكيت, مثلها مثل أي تعليم أخر, و لكن طالما أثارت هذه العبارة جدالا حول أصلها, و فيما يلي أشهر الأصول التي تنسب لها هذه العبارة:-
الرواية الأولى
تقول أحدى الروايات, و التي يتعارف عليها الناس بالرغم من أن ليس لها أي مصدر تاريخي, إلا أنها تلقى رواجا و اسعا, أنه و في القرن 18 كان هناك شاب من عائلة غنية, أحب فتاة في طبقة فقيرة, و حين عزم على الزواج منها, رفض أهله ذلك, فقرر الشابان أن يقدمان على الانتحار برمي نفسيهما من صخرة عالية على حافة أحد الوديان, و حين ذهبا إلى الصخرة, رفض الشاب أن تقدم الفتاة على رمي نفسها قبله, بحجة أنه لن يتحمل أن يراها تموت, فأقدم على رمي نفسه, و حين رأت الفتاة قوة السقطة و ما حدث للشاب, تراجعت عن رمي نفسها, وعادت إلى قريتها, و بعد أعوام تزوجت برجل أخر من نفس طبقتها, وعاشت حياتها بسرور, مما جعل الناس يستخدمون هذه العبارة من أجل تقديم النساء على الرجال في كل أمر حتى يضمنوا عدم تراجع المرأة, لتصبح بعد ذلك تقليدا.
الرواية الثانية
يقال أنه من أحد أهم مبادئ الحرب, و التي كان يستخدمها الجنود في حال وجود أي خطر, هي تمرير النساء إلى مكان أمن, خوفا من تعرضهن للأذى, و مشاهدت مناظر الحرب القاسية, مما جعل النساء أولا مبدأ عسكري, انتقل بعد ذلك إلى الحياة العامة.
الرواية الثالثة
أن هذه العبارة كانت تقول النساء و الأطفال أولا, و كانت نداء قبطان سفينة التايتنك, الذي ضل يردد هذه العبارة من أجل نقل النساء و الأطفال إلى قوراب الأنقاذ عندما كانت السفينة تغرق, حيث أن عدد القوارب لم يكن كافيا للجميع, و بالفعل كان أكثر الناجين من النساء و الأطفال, لأن قبطان السفينة أعطاهم الأولوية للنزول إلى قوارب الإنقاذ, في حال غرق معظم الرجال الذين كانوا على السفينة.
الرواية الرابعة
يقال أن لهذه العبارة أصل ديني, و هي عبارة من الديانة اليهودية, و كانت مبدأ من مبادئ الديانة اليهودية, حيث كما تقول الروية أنه عندما نزلت التوراة على سيدنا موسى, قام بتبليغها للنساء أولا, كأسلوب سياسي ذكي.